إذا كنت تعانين من كبر حجم الثدي الذي يسبب ألم بالرقبة والظهر، أو أعراض مرضية أخرى، جراحة تصغير الثدي تخلصك من هذه المشاكل نهائياً، كما أن جراحة تصغير الثدي لم تعد قاصرة فقط على النساء، فبعض الرجال يلجؤون إليها لعلاج مشكلة الثدي لديهم.
الصدور الكبيرة ليست فقط حقيقة مزعجة لبعض النساء، بل يمكنها أن تؤثر سلباً على الخصوصية، والصحة، ونوعية الحياة بشكل عام. وفي حين تتوجه العديد من الفتيات إلى عمليات تكبير التي تلاقي رواجاً كبيراً هذه الأيام، إلا أن عدد لا بأس به من السيدات يتوجهن إلى عمليات تصغير الثدي، لأسباب صحية أكثر منها جمالية.
أنواع عمليات تصغير الثدي:
– شفط الدهون: ممكن تصغير حجم الثدي بواسطة شفط الدهون فقط، ويتم إجراء الجراحة عن طريق عدة شقوق (جروح) صغيرة تقريباً 5 ملمتر كل واحد، عن طريقها يتم إدخال جهاز لشفط الدهون. هذه الجراحة مناسبة للنساء المعنيات بتغيير بسيط على حجم الثدي وغير معنيات بحدوث ندب، كما أن هذه الجراحة لا تقوم برفع الثدي.
– تصغير الثدي مع إبقاء ندبات حول هالة الثدي وندب عامودي: ربما هذه هي الجراحة الأكثر شيوعاً ضمن عمليات تصغير الثدي وتتيح تصغير الثدي بشكل كبير وبنفس الوقت رفعه. بنهاية الجراحة تبقى ندب حول هالة الثدي وندب عامودية تحت طيات الثدي.
– تصغير الثدي مع ندب مرساة: هي جراحة تمكن من تصغير الثديين بأكثر صورة، وبنفس الوقت رفع الثدي. وتمكن الجراحة أيضاً من علاج الثدي ذو فائض كبير بالجلد بصورة جيدة. بنهاية الجراحة يبقى ندب حول هالة الثدي، ندب يمتد من الهالة وحتى الانطواءات تحت الثدي، وندب متواجدة داخل الانطواءات. وبالرغم من كثرة الندوب المتبقية بنهاية الجراحة، إلا أن مبنى الثدي الحاصل يبدو طبيعياً، وذات صورة جميلة.
– عمليات تصغير الثدي مع تحريك الحلمة بواسطة زراعة من جديد: يتم بهذه الطريقة إزالة الحلمة والهالة من نسيج الثدي تحتهما، ويتم وصلها للجلد (وليس إلى نسيج الثدي) بمنطقة أعلى. يزال باقي نسيج الثدي من القسم الأسفل منه. تمكن الجراحة من تصغير الثدي بشكل كبير وعلاج فائض الجلد الكبير. وهذه الجراحة مخصصة للنساء صاحبات ثدي متدلي جداً، عندما يكون بعد الحلمة عن منطقة مخرج الرقبة كبير جداً.
الفوائد الصحية وراء عملية تصغير الثدي:
فوائد صحية كثيرة تقف وراء عملية تصغير الثدي، ومن هذه الأسباب الصحية:
– التخلص من زيادة الضغط على الظهر، والعنق
– التخلص من زيادة الضغط على الصدر، والقلب، والرئتان
– التخلص من زيادة التعرق في منطقة الصدر
– التخلص من عدم القدرة على ممارسة الرياضة بشكل مريح
– التخلص من الشعور بالاختلاف خصوصا بالنسبة للأطفال والمراهقات اللواتي يظهرن أكبر من أعمارهن، وما يسببه ذلك من مشاكل نفسية، قد تسبب ابتعاد الطفلة عن زميلاتها، أو ابتعادهن عنها.
كيف يتم الإجراء الجراحي أثناء عملية تصغير الثدي؟
الإجراء الجراحي، يتم عبر خطوات بسيطة:
– يتم رسم حلقة دائرية حول الهالة (البشرة السمراء التي تحيط بالحلمة).
– يتم شق الثدي إلى الأسفل بشكل عامودي من الهالة إلى طوية الثدي.
– ثم يتم عمل شق أفقي على طوية الثدي.
– بعدها يتم إزالة الدهون، والأنسجة الفائضة من خلال هذه الشقوق.
– ثم يتم إعادة وضع الحلمة في مركزها الجديد (بينما تبقى متصلة بالأعصاب والشرايين).
– ثم يتم إعادة تشكيل الصدر بشكل متناسق، ويتم اختصار الكثير من الجلد الزائد بشكل عام، وحجم الهالة لمجاراة الشكل، والموقع الجديد للثدي. وفي بعض الحالات، يتم استخدام طريقة إزالة الشحوم كجزء من تصغير حجم الثدي لإزالة الدهون.
فترة النقاهة بعد عملية تصغير الثدي ستحتاجين أسبوع أو أسبوعين على الأقل من الراحة بعد الجراحة، يجب عليكِ اتباع مواعيد الطبيب المخصصة للمتابعة وفك الغرز الجراحية. أثناء فترة النقاهة، حاولي تجنب النشاط الحركي المفرط، على الأقل لمدة شهر بعد الجراحة، قد تعانين من ألم بالثدي والشعور بالإرهاق وهذا أمر طبيعي، لذا سيصف لكِ الطبيب بعض مسكنات الألم في الأيام الأولى بعد الجراحة، كما يجب عليكِ تجنب حمل الأشياء الثقيلة. قد تعاني بعض السيدات من رد الفعل العاطفي مثل الإحباط أو الاكتئاب بعد الجراحة، هذا الأمر طبيعي للغاية، لكن تحدثي مع طبيبكِ بحريّة عن كل مخاوفكِ.