تعتبر وفرة اللحية في وجه الرجل من سمات الرجولة، كما أنها من علامات الجمال، وفي التراث نجد المقولة الشهيرة: “سبحان من زين وجوه الرجال باللحى”. يعاني البعض عندما يطلق لحيته من فراغات تشوه منظر اللحية، قد تكون طبيعية منذ نمت لحيته وقد تكون ناشئة عن ندبة في الوجه “بعد جرح أو حرق”.
يبحث البعض عن الحل لهذه المشكلة بأشكال مختلفة، إلا أن إحدى أنجح الطرق لحلها هي زراعة شعر الذقن،
كيف تتم زراعة شعر اللحية؟
تجرى زراعة شعر الذقن تحت تأثير المخدر الموضعي، حيث يقوم الطبيب باختيار أنسب البصيلات التي تتناسب مع باقي شعر اللحية، وغالبا ما تقتطف من مناطق السالفين وجانبي الرأس، ثم يتم زرعها بالمناطق المستهدفة، وذلك وفق زوايا يتم تقديرها بناء على صفات أقرب شعر محيط، تستغرق العملية ما بين 6 إلى 8 ساعات، وربما تقل أو تكثر المدة بناء على حالة المريض، وبعد انتهاء الجراحة يستطيع المريض مغادرة المشفى
مزايا زراعة شعر اللحية في تركيا
بعيدا عن أن تكلفة زراعة اللحية في تركيا تعد من بين أقل التكاليف عالميا، إلا أن مستوى الكفاءة والخبرة الذي يوجد لدى المراكز الأطباء في تركيا لا يمكن مقارنته بأي دولة أخرى في الشرق الأوسط، حيث تعد رائدة هذا المجال في المنطقة بشكل عام، إضافة إلى أنها تساوي إن لم تتفوق على مستوى الكفاءة في أمريكا والعديد من الدول الأوروبية.
السر وراء هذا التفوق يعود إلى المنافسة الشرسة التي يشهدها مجال زراعة الشعر في تركيا عموما، حيث نجد عدد مراكز وعيادات زراعة الشعر في إسطنبول فقط يجعلها الأولى عالميا، لتتفرد بوصفها عاصمة زرع الشعر حول العالم ككل، ما جعل المتخصصين الأتراك يسعون دائما لاستقدام أحدث التقنيات والمعدات المستخدمة والعمل على تطويرها، وإعطاء الكثير من الدورات التدريبية المتخصصة للفرق الطبية، إلى جانب كم العمليات التي يتم إجراؤها، ما يعطي الجراحين خبرة ومهارة عملية لا تضاهى.
نتائج زراعة شعر اللحية أو الشارب
تكون نتائج زراعة اللحية دائمة وذات مظهر طبيعي، حيث تبدأ في ملاحظة الفرق بعد العملية مباشرة، لكن اكتمال النتائج النهائية عادة يكون بعد عدة أشهر من الجراحة. الخوف مشروع هنا من أية أضرار دائمة أو ندبات ممكن أن تظهر في المناطق المزروعة، لكن يمكنك تجنب ذلك باختيار طبيب متخصص في هذا المجال وله خبرة علمية وعملية طويلة في إجراء مثل هذا النوع من العمليات. سيبدأ الشعر المزروع في اللحية بالظهور وسيستمر في النمو كما هو حال باقي اللحية والجوانب والشارب.
من المهم جدا مناقشة تفاصيل ما بعد العملية والمراحل المتوقعة قبل الخضوع لها، وذلك بالطبع عند إجراء استشارتك الأولية مع طبيب الخاص، فالتهيئة النفسية الجيدة تجعلك قادرا على تجاوز مراحل ما بعد زرع شعر اللحية بسرعة وأمان.
من الأشياء التي يجب أن تؤكد عليها عند اختيارك الطبيب أو المشفى التي تقصدها للقيام بعملية زراعة شعر الذقن هو مدى الاهتمام الذي يولونه للمتابعة على مدار فترة انتظار النتائج النهائية، حيث يمكن بسبب خطأ ما أن يتعرض المريض لنتائج نهائية فاشلة، وهو ما يمكن معالجته بسهولة إذا حدث ذلك في بداية ظهور هذا العرض الجانبي غير المتوقع.
نصائح ما بعد عملية زراعة شعر اللحية
أن زراعة الذقن واحدة من العمليات التجميلية شديدة الحساسية، والتي تحتاج لكفاءة ومهارة وخبرة عالية من الطبيب، كما أن أي خطأ من الممكن أن يحدث يشوه المظهر العام للشخص ويجعله غير قادر على التواصل مع المحيطين به.
إذا اجتزت العملية بنجاح فعليك اتباع بعض النصائح لعدم التعرض لأية مضاعفات أو أعراض جانبية، أهم هذه الإرشادات ما يلي:
النوم في الليلة الأولى على الظهر مع جعل الرأس مرتفعا عن مستوى باقي الجسم بزاوية 45 درجة.
عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة بأي حال من الأحوال.
عدم الخروج في ظروف الطقس الصعبة خلال الشهر الأول.
الإقلاع عن التدخين والنرجيلة مدة شهر ونصف على الأقل بعد زراعة اللحية.
الالتزام بالعلاجات التي يصفها لك الطبيب والجدول الزمني لها بمنتهى الدقة.
عدم القيام بأي مجهود بدني زائد أو رياضات عنيفة إلا بعد مشاورة الطبيب، لأن ذلك من شأنه التأثير على معدلات الغذاء التي تصل إلى البصيلات المزروعة وتساعدها على الثبات والنمو.
تجنب ممارسة السباحة بعد العملية ولمدة شهر على الأقل.
الامتناع التام عن ملامسة أماكن زراعة الشعر، والحرص على عدم تعرضها لأية صدمات.
تجنب الانحناء أو توجيه الرأس إلى الأسفل خلال الأيام الأولى بعد العملية.
الحرص على سرعة استشارة الطبيب فور ملاحظة أية اعراض جانبية غير متوقعة بعد الجراحة، وكذلك الحرص على عدم تناول أية علاجات أو فيتامينات أخرى إلا بعد استشارته.
وختامًا فإن الصورة الإجمالية لزراعة شعر الذقن ليست مقلقة وإننا على طول الخط ننصح باتباع الإجراءات الصحيحة طبيًا واللجوء للأطباء المتخصصين والمشافي والهيئات الطبية المعتمدة.