تعد مشكلة الصلع مشكلة وراثية شديدة الانتشار باعتبار الجين المسئول عنها متوارثًا بين العائلات وأكثر ظهوراً في الرجال عن النساء. لذلك نجد عددًا كبيرًا من الرجال يواجهون مشكلة الصلع في فترات مبكرة في حياتهم قد تبدأ في بعض الأحيان من سن العشرينات.
يبدأ الصلع دومًا من منابت الشعر الأمامية ومنتصف الرأس؛ فنجد منابت الشعر تتراجع ويصبح شعر منتصف الرأس خفيفًا حتى يسقط كله تمامًا، وإذا لم تُعالج المشكلة أو بدأ الشخص رحلة زراعة الشعر والتخلص من الصلع فإنها تتفاقم وتتزايد بمرور الوقت حتى يفقد شعره كله.
تعد عمليات زراعة الشعر من أقدم وسائل التجميل في الطب التجميلي، ولكن مع تقدم الطب والعلم والتكنولوجيا أصبحنا قادرين على تطوير وسائل أكثر سهولة وفعالية لعلاج العديد من المشاكل وضمان صحة النتائج واستمراريتها، وأحد الوسائل المهمة في هذه الجهة كانت زراعة الشعر بتقنية السفير أو ما يعرف بالياقوت الأزرق، وهي وسيلة ناجحة ولها العديد من المميزات التي تغلبت على عيوب الوسائل التقليدية.
ما هي زراعة الشعر بتقنية السفير؟
هي الأحدث زمنياً في عالم زراعة الشعر والتي بدأ التعريف بها وتكثيف التطبيق العملي بها بعد تحقيقها نجاحا عظيماً.
وتخطيها كل المشاكل والعوائق التي كانت في سابقاتها، حتى أصبحت اليوم التقنية الأقوى والأفضل عالمياً. تعتمد على أداة من معدن التيتانيوم تحمل رأس دقيق جدا مصنوع من مادة حجر السفير الطبيعي.
ويعد هذا الحجر الأصلب على الأرض بعد حجر الألماس، ولهذه الصلابة ميزاتها وفوائدها العظيمة
مراحل عملية زراعة الشعر الأربع بتقنية السفير:
1- مرحلة رسم خط الشعر لبداية العملية ومكان المنطقة المانحة الأنسب والمنطقة المستهدفة كاملة وتحديد زوايا وشكل زرع الشعر
2- مرحلة اقتطاف أو جني الطعوم (البصيلات) يتم بها جني أكبر عدد مطلوب من البصيلات بحيث لا تتأثر المنطقة المانحة.
وحفظ البصيلات المجنية بمحلول طبي خاص لسلامة البصيلات وتغذيتها
تستغرق هذه المرحلة من 2 – 3 ساعات، وبعدها يأخذ المريض وقتاً للراحة
3- مرحلة شق القنوات وهي الأهم هنا والتي تظهر بها فوائد تقنية السفير القصوى.
4- مرحلة غرس أو زراعة البصيلات التي يقوم بها الطبيب بوضع البصيلات بدقة متناهية داخل الشقوق المحدثة سابقاً.
مميزات تقنية السفير
يعد أصلب حجر على الأرض بعد الألماس بمطابقة مواصفات الياقوت
مضاد للبكتيريا
حاد ودقيق وأملس بدرجة عالية جداً تضمن عدم تلف الخلايا المجاورة للبصيلات
زراعة بصيلات غير قابلة للتساقط مدى الحياة
يحفز الكولاجين في الجسم مما يساعد على التئام الجروح والتعافي بشكل أسرع.
يقوم جهاز سفير بفتح قنوات الشعر بأقطار تتراوح ما بين (1.0) و(103) و(105) مم، مما يسمح للطبيب بفتح قنوات أكثر وأقرب من بعضها البعض، الأمر الذي يجعل الشعر يبدو أكثر كثافة
ولا تعتبر تقنية السفير تقنية جديدة ومختلفة عن تقنية الاقتطاف الكلاسيكية بل تعتبر الوجه المتطور لتقنية الاقتطاف (FUE) الكلاسيكية
تتم عملية زراعة الشعر بتقنية السفير تحت تأثير المخدر الموضعي
تقليل من حجم استهلاك الخلايا في مناطق فتح القنوات وهذا يعني سرعة التئام الجروح ومدة التعافي ما بعد العملية
المادة المكونة للحجر الكريم لا تسبب أي تهيج أو حساسية لمكان الزراعة.
يساعد على زراعة حتى 5000 بُصيلة في جلسة زراعة واحدة
خلاصة القول، بصفة عامة مع تطور التقنيات التي أصبحت في تقدم مستمر، أصبح من الطبيعي أن يبحث جميعنا عن التقنية الأحدث والأكثر تطورا، وعدم الاكتفاء بالتقنيات الأقل تطورا.
كذلك الأمر بالنسبة لزراعة الشعر، فجميعنا أصبح يبحث عن التقنية الأحدث والأكثر تطورا ونجاحا.
تعتبر تقنية الاقتطاف “إف يو إى” من أنجح تقنيات زراعة الشعر والأكثر إقبالا على مستوى العالم.
أصبح الآن هدف عمليات زراعة الشعر هو توفير الراحة والجودة معا في نفس الوقت للمريض، وتعتبر تقنية السفير من أكثر التقنيات التي توفر تلك الأمور للمريض المقبل على زراعة الشعر.